لتعود الطيور وكلاب ماكسويل..بدأت أول خطوة في طريق الحلم.. ادعموا تحويل هور أم الودع إلى محمية

هور أم الودع (ذي قار) 964

بدأ أهالي هور أم الودع في مدينة كرمة بني سعيد جنوبي ذي قار، الخطوات الأولى لتحويل الهور إلى محمية طبيعية، ولديهم حلم كبير بأن تخضع أهوارهم للحماية القانونية، الأمر الذي سيعني منع الصيد ووصول دعم حكومي وأممي، لتعود الطيور والحيوانات النادرة مثل كلب الماء، وتحظى 'الإيشانات' الرئيسية بالعناية،

خاصة مع مزايا هور 'أم الودع' الجغرافية، فهو قريب جداً إلى مركز الناصرية مقارنةً بأهوار الجبايش البعيدة، وهو ما يؤهله إلى استقبال سواح أكثر فيما لو نجحت مساعي تحويله إلى محمية طبيعية، ودخل المستثمرون لإقامة المنشآت السياحية.

وتعمل مديرية بيئة قضاء سوق الشيوخ مع الحكومة المحلية والسكان لاعتبار 'أم الودع' محمية طبيعية، وبدأت الخطوة الأولى بتقديم طلب تحريري إلى وزارة البيئة بهذا الشأن، وسبق أن وثقت شبكة 964 عودة الحياة إلى أم الودع بعد سنوات من القحط.

حسام منصور – مدير بيئة سوق الشيوخ، لشبكة 964:

إعلان منطقة أهوار أم الودع كمحمية طبيعية كانت فكرة تراود أهالي المنطقة، والحكومة المحلية، وكذلك الجهات المعنية.

بعد زيارة مستشار وزير البيئة، والمتحدث الرسمي للوزارة، والاطلاع ميدانياً على المنطقة ودعمهم للفكرة، بدأنا الخطوة الأولى وهي تحرير كتاب رسمي إلى وزارة البيئة بطلب تحويل منطقة أم الودع إلى محمية طبيعية لتوفر المتطلبات المحددة.

المنطقة غنية بالتنوع الأحيائي، وكذلك سكان المنطقة هم امتداد متسلسل للحضارة السومرية، ونشاهد معالم السومريين في طريقة العيش والحياة اليومية، وطريقة بناء الأقواس والمواد المستخدمة للبناء كالقصب والبردي وسبل العيش في صيد الأسماك وتربية الجاموس.

هذه المنطقة فيها إيشان أم الودع، وإيشان الهيصامة وهذه الإيشانات هي مناطق مرتفعة سُكنت من قبل الحضارات القديمة ومازالت هذه المواقع غير مكتشفة حتى الآن.

المنطقة تعتبر عامل جذب سياحي ومورد اقتصادي لقضائي سوق الشيوخ وكرمة بني سعيد، والسبيل الأمثل للمحافظة على المنطقة هو إعلانها محمية طبيعية.

الموضوع يخضع لموافقات الجهات المعنية وهناك لجنة المحميات الطبيعية في وزارة البيئة ووزارات أخرى.

مازلنا في الخطوة الأولى وسيكتمل الموضوع بجهود الخيرين وبتقبل السكان المحليين لهذه الفكرة، ونحن كدائرة بيئة سنسعى لتوفير كافة المتطلبات لإعلان أم الودع محمية طبيعية.

إن تحولت أهوار أم الودع إلى محمية ستدعم حكومياً وأممياً، وستزود بأنواع من الأسماك والحيوانات النادرة مثل كلب الماء باعتبارها محمية ويمنع الصيد فيها أيضاً، وستبنى فيها مرافق سياحية وخدمات، وستكون هنالك مصادر دخل متنوعة للسكان المحليين بسبب ذلك.

لؤي هشام – أحد سكنة المنطقة ومدير مدرسة أم الودع:

نطالب بتحويل هذه المنطقة إلى محمية طبيعية، لما يتوفر فيها من تنوع أحيائي كأنواع الطيور المهاجرة ومساحات شاسعة من الأهوار، التي تصلح لتكون منتجعاً سياحياً يخدم أهالي المنطقة الذين يعملون بالقصب والبردي.

سكان المنطقة مستعدون ولديهم القابلية والإمكانية لاستقبال الزوار والسياح الذين سيأتون للمنطقة، وتوفير الخدمات لهم وذلك سيدعمهم اقتصادياً.

كريم طارش – من سكان المنطقة:

نرحب بأي زائر لمنطقة أم الودع فهي أقرب إلى مركز المحافظة من باقي مدن الأهوار وأقرب من الجبايش.

أم الودع فيها أنواع الطيور والأسماك والمسطحات المائية والقصب والبردي ونحن مستعدون لمرافقة السياح إلى أي مكان يرغبون بالذهاب إليه.

مرت على المنطقة مرحلة جفاف توقفت فيها الحياة، واليوم وبعد عودة المياه عادت الحياة ونأمل خيراً.